حكم التعاون على حفظ القرآن الكريم عبر “واتس أب”

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وردنا هذا السؤال ونأمل منكم إبداء الرأي.

“نحن مجموعة زميلات مشتركات في مجموعة في “الواتس أب” للتعاون على قراءة القرآن، والمسؤولة عن المجموعة تقوم بإرسال وجه أو وجهين من القرآن، وكل واحدة تقرأ هذه الجزئية، ثم تضع أي رمز للدلالة على انتهائها من التلاوة.

وهذه الطريقة أعانتنا بعد الله تعالى على الالتزام بتشجيع البعض على التلاوة كثيرا، وهي منتشرة كثيرًا، نرجو التكريم بإفادتنا بحكم ذلك، وجزاكم الله خيرًا؟

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد

فهذه الوسيلة المساعدة على التلاوة لا مانع منها شرعًا، لأنها مشروعة ولا تتعارض مع هيبة القرآن وقدسيته، ومن المعلوم أن الأصل في الوسائل للحفظ، أو التلاوة هي الاباحة ما دامت لا تتعارض مع أحكام الشريعة ومقاصدها، وبالتالي فالوسائل المشروعة إلى العمل المشروع مشروعة، كما أن الوسائل المحرمة محرمة، والوسائل المباحة إلى المحرم أيضًا محرمة.

ومن جانب آخر للتأصيل فإن هذه الوسائل للحفظ والقراءة ليست من باب التعبد المحض حتى تكون توقيفية، بل هي داخلة في باب التعليل، ولذلك طالب الصحابة رضي الله عنه بكتابة حفظ القرآن وجمعه، واستنساخ نسخ منه في عهد الشيخين أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما، ومن هنا فإن أي وسيلة مشروعة تؤدي إلى الحفظ أو إلى تيسير الذكر والتلاوة فهي مقبولة، بل قد تكون مطلوبة.

هذا ولله أعلم

آخر الفتاوى