أرجو الإفادة في هذه المسألة:
امرأة تزوجت وأنجبت بنتًا، ثمّ شاء الله أن تنفصل عن زوجها، ثم انتقلت للعيش في بيت أبيها، وكانت البنت في حضانتها. وتمّ الاتفاق مع والد البنت على التزامه بالنفقة على البنت، أي أنه يرسل مبلغًا شهريًا كنفقة، ثمّ تبرع (خال البنت) بالنفقة عليها، على أن تدّخر (الأم) الأموال التي يرسلها الوالد للبنت لحين أن تكبر وتتزوج…. قامت الأم بادّخار مبلغ كبير في خلال ثلاث سنوات أو أربع ثمّ لاح لها أن تتزوج هذه الأم، وفي بداية الزواج، كان الزوج (الجديد) يمرّ بضائقة مالية.. فساعدته الأم (بمال ابنتها).. ولم تكن حينها تعتبر هذه الأموال (دَين) أو (هبة) فلم تنوِ أيًّا منهما. وبعد أن انتقلت البنت للعيش مع أمها وزوج أمها، استمرّ والد البنت في إرسال النفقة لابنته……….. ولكن النفقة الآن ينفق بعضها على البنت(خاصة) والبعض الآخر (باقي الأموال) تنفق في بيت الزوج – علمًا بأن الزوج له زوجة أخرى وأولاد (أي أن بعض الأموال تنفق على الزوجة الأخرى وأولاد الزوج).
السؤال: حق البنت في المال؟
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
هذه الأموال تعتبر خاصة بالبنت بسبب الاتفاق الذي تم بين الزوجة والخال.
السؤال: هل يجب على الزوج أن يضمن الأموال التي أخذها من زوجته في بداية الزواج؟ (لأنها أصلا مال البنت المدخر لدى الأم)
الجواب:
نعم لأن هذه الأموال خصّصت للبنت شرعًا واتفاقًا مع الخال، فلا يجوز لها أن تتصرف فيها إلاّ في مصلحة البنت، ولا أن تنفقها على نفسها إلاّ في حالة فقرها وحينئذ تصرف منها نفقتها.
السؤال: وهل يجب على الأم ألا تنفق من مال البنت (النفقة التي يرسلها إليها والدها حاليًا) في بيت الزوج؟
الجواب:
نعم لما ذكرنا سابقًا
السؤال: وهل يحب على الزوج ضمان هذه الأموال؟ علما بأن البنت مقيمة الآن في بيت (زوج أمها) أي أنه هو الذي يقوم بمصاريف (الأكل والشرب فقط) أما المصاريف الأخرى (كمصاريف التعليم والملبس) تكون من الأموال التي يرسلها إليها والدها..
الجواب:
نعم، ولكن للزوج أن يأخذ من الأموال بمقدار نفقتها، وهذا هو الصحيح.
هذا والله تعالى أعلم بالصواب.