السؤال: ما حكم دفع قيمة الأضحية إلى إحدى الجمعيات الخيرية هنا في المملكة، ثم أحرم وهم عليهم التكفل بالذبح وتوزيع اللحم على المحتاجين، وفي هذه الحالة هل يجوز لي السفر إلى أي دولة مثل مصر للسياحة وأضحيتي في المملكة أم أنه لا يسمح لي بذلك مع أن الجمعية هنا هي المسئولة، وأنا لا أستطيع أن أضحي في هذا البلد السياحي لعدم معرفتي بهذا البلد جيدا؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وصحبه ومن تبع هداه وبعد فلا مانع شرعا من دفع مبلغ الأضحية إلى الجمعيات الخيرية أو إلى أشخاص ثقات ليقوموا بذبحها نيابة عنك؛ لأن هذا من باب الوكالة وهي جائزة في تنفيذ الأضاحي ونحوها، ولك أجرها بل قد تكون بعض الأضاحي في بعض البلاد الفقيرة أكثر أجرا من بعض بلادنا التي أنعم الله عليها بالخير الكثير، فقد رأيت بنفسي في بعض البلاد الفقيرة حينما وزعنا الأضاحي قال معظم العوائل: والله ما أكلنا اللحم منذ عام وارتفعت أكف الشيوخ والنساء والأطفال إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء لأصحاب هذه الأضاحي.
أما ما قلته من الإحرام، فهذا ليس من باب الإحرام وإنما قال بعض الفقهاء أنه يجب على من يريد الأضحية ألا يقص شعره، ولا يستخدم الطيب وهذا رأي بعض الفقهاء وخالفهم عدد كبير من الفقهاء منهم الحنفية والشافعية وقالوا: ذلك ليس من الواجبات وإنما من السنن والمندوبات، وعلى كل حال فالأضحية صحيحة حتى لو قمت بقص شعرك أو أضافرك، أما الإحرام الشرعي فهذا لا يتحقق إلا عند الإحرام بالحج أو العمرة. والله أعلم