وضعت عند رجل أمانة فتصرفَ فيها، فكيف يردُها؟

السؤال: رجل وضعت عنده أمانة مبلغًا معيّنًا، وليكن على سبيل المثال مائة ألف ريال يمنيّ، وكانت قيمة هذا المبلغ ما يعادل ألفي ريال سعودي. وهذا الرجل يعيش في السعودية فاستفاد من هذا المبلغ الذي وُضع عنده كأمانة بصرفه على أسرته التي تعيش في اليمن، وقام بعملية الاستفادة هذه خوفًا من ضياع هذا المال نتيجة بعده عن بلده ووجوده في السعودية – فإذا حصل تغير في سعر العملتين وعلى سبيل المثال أصبحت المائة ألف اليمني تعادل أربعة آلاف ريال سعودي. فماذا يفعل الشخص الذي تركت عنده الأمانة إذا أراد إعادة المبلغ لصاحبه- وقت الطلب -. وهو لا يمتلك العملة بالريال اليمني وإنما عنده عملة سعودية.

حيث إنه في حالة وضع الأمانة عنده كانت تعادل ألفين ريال سعودي والآن أصبحت تعادل اربعة آلاف ريال.

فالمشكلة هي أنه إذا سلم لصاحب الأمانة بالقيمة القديمة فسوف تعادل خمسين ألف ريال يمني فيكون صاحب الأمانة قد خسر خمسين ألف ريال يمني، وإذا سلم لصاحب الأمانة بالقيمة الجديدة فسوف يخسر هو ألفين ريال سعودي.

والمشكلة تكمن أن المبلغ الذي وضع عنده كأمانة لم يعد موجودا بالعملة الأساسية التي سلم بها وهي الريال اليمني. فما هو الحل في ذلك؟

أفيدونا مأجورين وجزاكم الله خيرًا.


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد:

ففي هذه الحالة المذكورة في السؤال يجب على الشخص المودع عنده الأمانة أن يرد نفس المبلغ الذي أودع عنده وهو مائة ألف ريال يمني، لأن الأمانات شرعًا لا يجوز التصرف فيها وحينما تصرف فيها فهو ضامن لها والأمانات ترد بمثلها ولاسيما إذا كانت الأمانات أودعت نقدًا فيجب على الشخص المودع عنده أن يرد نفس المبلغ بإجماع العلماء والله أعلم

آخر الفتاوى