السؤال: فضيلة الشيخ / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي عن تجارة الدومينات: فكما تعلمون فإنّ الكثير من الناس يتاجر مثلاً في قطع الأراضي، وبعد بيعها لا يعلم هل هذه الأرض سيُبنى عليها منزلاً أو فندقًا، لأنّ ربما يستخدم المنزل أو الفندق في الحرام، لأن الأصل في الأشياء الإباحة.
وتجارة الدومينات أو النطاقات هي شبيهة ببيع قطع الأراضي، فبعد أن يبيع الشخص الدومين الذي يملكه، خصوصًا إذا كان اسم هذا الدومين يدلّ على أشياء مباحة.
فهل عليّ شيئًا من الحرمة إذا كنت أمارس هذا النوع من التجارة لإعفاف نفسي وأهلي بالحلال، خصوصًا أننى أودّ تخصيص جزء كبير من تجارة الدومينات هذه لأسماء إسلامية، تصلح لمواقع فتوى أو نشر الدعوة الإسلامية أو غيرها.
ولكم كل الشكر وتقدير وجزاكم الله خير الجزاء.
الجواب:
إذا تم بيع شيء لشخص لم يكن معروفًا بالعمل في الحرام فقط فإن البيع صحيح، أما إذا علمت أن مبيعك يستعمل في الحرام حسب الظن الغالب فإنه تعاون على الإثم المنهيّ عنه بنص القرآن الكريم (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (سورة المائدة: من الآية 2).
هذا والله أعلم