زوجي يسبُّ الدين حين يغضب، هل لا زال زواجي منه صحيحًا…!

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتور علي جزاك الرحمن خيرًا على هذه الإفادة، نسأل الرحمن أن يزيدكم علمًا وينفع بكم الإسلام والمسلمين، وردني هذا السؤال من صديقة لي: أنا في خلاف كبير مع زوجي رغم أنه عدة مرات بتحصل خلافات صغيرة سرعان ما تنحلّ لكن هذه المرة خلاف كبير وأنا مش قادرة أسامحه هو عصبي جدًّا وأول ما يعصب ع طول بيكفّر بربنا وبيسبّ الدين ومن هالكلام، وأنا عنجد ما بقدر

أسمعه ينطق بهالعبارات، بحسّ حالي راح انجن ولما بيروق بيجي يصالحني لكن هالمرة عنجد ما قادرة أسامحه شو أعمل ربنا يكرمك، زوجي هو ابن عمي وحاولت معه مرارًا أن لا ينطق بهذه الكلمات وبعد ندمه يعود في حالة الغضب لسبّ الدين والله متزوجة منه من ثلاث سنوات ولم يرزقنا الله بأطفال.

 سؤالي: هل تبقى الزوجية قائمة بيننا في كلّ مرة يكفر فيها؟ وإذا كانت الإجابة لا؟ كيف أتصرف؟ هو لا يتصدّق ولا يزكي وأنا أخرج من ماله صدقة دون علمه علها تكفر ذنبه؟ وبماذا تنصحني أفعل معه حتى لا ينهدم بيتي لأن اهلي لن يرحموني ولن يقدّروا الوضع ولا يقبل بأن يكلّمه أحد فدلني على طريقة صحيحة أتصرف بها؟

بوركتم وبانتظار ردكم الكريم لأنقله لها

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد

 سؤالك يتضمّن عدة أمور:

أولاً ـ ما يتعلق بسبّ الدين، ونحوه: فهذا كفر بواح، وردة عن الدين ـ معاذ الله ـ فعليك أن تنصحيه نصيحة بالغة، بأن ذلك كفر يترتب عليه وجوب التفريق بينه وبينك إذا لم يتب إلى الله تعالى.

ثانيًا ـ وإذا لم يتب إلى الله تعالى فعليك مراجعة دائرة القضاء الشرعي في بلدك لإجراء اللازم.

ثالثًا ـ عليك ما يأتي:

أ ـ أن تكوني لطيفة حكيمة قادرة على التأثير فيه، حتى لا يغضب ويقع في الكفر، أو الفسق، فهذه أيضًا مسؤوليتك، لأنّ كلّ ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام أيضًا.

ب ـ أن تبذلي جهدك للحفاظ على الأسرة وعدم وقوع الطلاق لأن في ذلك هدمًا للأسرة، وتضييعًا للأولاد في الغالب.

وما دام زوجك ابن عمك فعليك المزيد من الحلم والصبر والحكمة.

مع الدعاء لكم بالتوفيق والسداد.

آخر الفتاوى