حكم من يتزوج لأجل المال والغنى؟

السؤال: شيخنا العزيز أعلمك بحبي لك في الله وأبارك لك الجائزة الأخيرة التي حصلت عليها وندعو الله أن تكون نتاجًا لعمل خالص لوجه الله وكثيرًا ما أراك على الشاشات، وخاصة سي ان بي سي الاقتصادية والجزيرة.

سؤالي يا شيخي أنا تاجر مبتلي بدَين كبير ولا يوجد عندي ما أسدّد به فهل يجوز لي البحث عن زوجة أخري عندها المال لكي تنقدني وتنقد زوجتي الأولى وأطفالي، أم يجوز لي أخد قرض من البنك لكي أسدّد، فأيّهما أولى يا شيخ؟ وإن كنت تنصحني بالرأي الأول فأطلب منك مساعدتي وليس عندي شرط غير الذي ذكرته إلا الدَّين، وأنا راضٍ بجميع الأمور الأخرى من أرملة أو مطلقة أو عانس أو معاقة والسلام عليكم، ولا تنساني من دعائك في السحر.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد.. فالطريق الصحيح هو البحث عن الرزق الحلال من خلال العمل والتجارة والكسب الحلال، كما أن الأصل في الزواج هو أن يتحقق لأجل الإعفاف وتكوين الأسرة والذرية الصالحة، فقال تعالى في الحكمة من الزواج: (لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) (سورة الروم: من الآية 21) وقال تعالى: (فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ) (سورة البقرة: من الآية 187) ولكن مع ذلك فلا مانع من البحث عن زوجة صالحة لها مال، لأن المال أحد أسباب الزواج كما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم، أما اللجوء إلى القرض من البنك فهذا غير جائز إلا في حالة الضرورة التي يترتب عليها إضرار كبير بحياة الإنسان أو نحوها. والله أعلم.

آخر الفتاوى