السؤال: أستاذي الكريم…قد يكون سؤالي خارجًا عن الموضوع إلا أنني والله في أمس الحاجة الى أن اسأل أحدًا خارج إطار الأشخاص الذين أعرفهم.. سؤالي هو عن الانتخابات…ربما لا تود الإجابة عليه إلا أنني حائرة ولا أعرف أين الحق.. هناك شخص مرشح في الانتخابات وهو رجل يصلي ويصوم ويصلي الفجر حاضر.. هو صالح وأمين وأنا أعلم أمانته وصدقه إلا أنه كان يشرب الخمر ولا أعلم هل هو الآن يشرب أم لا…احترت في أمري أتذكر سيدنا أبا حنيفة عندما أفرج وكفل جاره الذي كان يشرب الخمر وأخرجه من السجن، وسيدنا أبا هريرة عندما تعهد بالرجل الذي قتل شخصا وأراد أن يعود الى بلده كي يكتب وصيته، أنا متأكدة أن هذا الأنسان سيصلح حاله فهو يحب الخير للناس وعائلته ملتزمة خصوصًا زوجته فهي التي جعلته يصلي ويقترب من الله وربما تكون مخالطته للناس ورؤية مشاكلهم دفعة له للأمام…ماذا أفعل هل أنتخبه أم لا؟
بالله عليكم جاوبوني
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..
وبعد فلا شك أن الخمر أم الخبائث وأن الذي يشربها آثم إثما مبينًا، ولذلك لا يجوز لك أن تعطي صوتك له، لأن صوتك أمانة، وشهادة، وإذا أعطيتها لمن لا يستحق الوظيفة بسبب فسقه وفجوره، أو عدم تقواه، إلا إذا ظننت ظنا غالبا بأن هذا الشخص سيتوب إلى الله توبة نصوحا وأن إعطائك صوتك قد يساعده على التقرب أكثر من العمل الصالح، والله أعلم.