أدعية واردة لتسهيل الحفظ نُسبت للحديث النبويّ الشريف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الجليل أستاذنا الفاضل، بارك الرحمن بكم وبعلمكم

ولدينا سؤال: يكثر الطلبة قبل البدء في الدراسة من ذكر أدعية معينة لتسهيل الحفظ ومنه دعاء ورد عن رجل جاء إلى علي بن أبي طالب يشكو له سوء حفظه فعلمه علي بن أبي طالب هذا الدعاء فقال: اللهم إني اسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين المقربين، اللهم اجعل ألستنا عامرة بذكرك وقلوبنا بخشيتك وأرسلنا بطاعتك إنك على كل شيء قدير” فهذا يدعو به الطلبة قبل الدراسة و الامتحان وهو فعلا ييسر عليهم الأمر الآخر دعاء ما بعد المذاكرة: اللهم إني أستودعك واستأمنك ما حفظت في علم الغيب عندك فرده إلي عند حاجتي إليه ولقد وردت فتوى من اللجنة الدائمة أن هذه الدعية مبتدعة ولا تجوز وهي من الكذب على رسول الله، علمًا بأن الطلبة يعلمون أنها ليست من السنة ولم ترد عن الرسول – صلوات ربي وسلامه عليه -، لذا نسأل أستاذنا هل هذه الأدعية يمكن للطالب الاستعانة بها والذي نعلمه أن الدعاء مفتوح بالصيغة التي تدل على حاجة الداعي، وبانتظار ردكم فلقد كثر الحديث عن هذه المسألة في منتديات العامة على الانترنت وسنضع إجابتكم لتكون لنا بيانا وعلما إن شاء الله تعالى، وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب:

لا يجوز شرعًا إسناد أي قول مهما كان جميلاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دام لم يثبت إسناده، حيث يدخل حينئذ في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار) متفق عليه

ولكن الدعاء المذكور إذا قاله شخص باعتباره دعاء دون أن يسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهو جائز، إذ لا يشترط في الدعاء أن يكون مأثورًا، وان كان هو الأفضل، ولذلك يجوز الدعاء بكل اللغات وبكل المطالب ما دامت مشروعة

هذا والله أعلم

آخر الفتاوى