السؤال: الأستاذ الفاضل البروفيسور علي محي الدين القرداغي…. يحفظه الله ويرعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أدعو الله العلي القدير أن تكون والأهل والأحباب بخير وعافية وبعد….
نظرًا للبيئة التي نعيش فيها في الغرب وصعوبة الحصول على الذبح الحلال من الحيوانات وبأيدي المسلمين، ولأن ذبح أهل الكتاب حلال لنا لذا وجدنا أنه من الممكن تسهيل بعض الأمور على المسلمين هنا، فقد قمت مع الأخوة بزيارة أحد الأماكن الخاصة بذبح الحيوانات (الأغنام-الأبقار-…الخ) وحضور عملية الذبح من البداية لغاية تقطيع الحيوان وإرساله الى المطاعم ومحلات البيع، وكانت كل الأمور تجري كما هو عند المسلمين ما عدا أن الصدمة الكهربائية التي تجري والتي لا تميت الحيوان ولكن يخدر لمدة قليلة وإذا ترك يعود الى الحياة بشكل طبيعي، والشيء الثاني هو ذبح الخنزير في نفس المكان، والنقاط التي أحبّ أن أذكرها هنا لاحظتها:
1/ أن الحيوانات تخدر قبل الذبح ولا ترى الحيوانات الحية، الحيوان الذي يخدر ويقدم للذبح حيث يقطع الرأس خلف حائط مخصص لذلك.
2/ أن السكاكين حادة جدًا وتوضع في ماء ساخن (80 درجة مئوية) للتعقيم ولكل مرحلة سكاكين خاصة بها وأماكن خاصة مملوءة بالماء الحار.
3/ الأشخاص الذين يذبحون الحيوانات (الجزار) يقولون أنهم مسيحيون (نصارى) ولا ندري مدى صدقهم، وصاحب المحل مستعد لتلفظ كلمة (الله أكبر) عند الذبح، ويقول أنه يمكن تسجيل صوت أحد المسلمين على القرص الممغنط السي دي ويديره وقت الذبح.
فضيلة الأستاذ العزيز:
لقد حضرت العملية كلها بنفسي وشاهدت ما حصل ولم يطمئن قلبي ولا أدري ما هو الموقف الشرعي الصحيح من ذلك، لذا توجهت إلى سيادتكم لتفيدونا بما أنعم الله عليكم من العلم الشرعي واعلموا أن المسلمين يتحذرون من ذلك ويحبون الابتعاد قدر المستطاع من محل الشبهات ويتوجهون إلينا بأسئلتهم في هذا المجال لذا أرجوك أن تتحفونا برأي الشرع في ذلك وما تراه يعيننا على الحق والله المستعان ووفقكم الله لكل خير وصلاح…. مع الشكر الجزيل
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسب الحالة التي ذكرتها في رسالتك، فإن الذبح حلال، وداخل في قوله تعالى (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم) ولا يشترط التكبير والتسمية من قبل أهل الكتاب.
هذا والله أعلم