“كثرت الأسئلة حول مسألة الجمع بين صلاتَي العيد، والجمعة إذا اجتمعا في يوم واحد”.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة على رسوله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فالمسألة خلافية فيها ثلاثة أقوال:
الجمهور يقولون بعدم سقوط صلاة الجمعة لمن تجب عليه؛ لأنها فريضة ثابتة لا تسقط بالسنة، ولو كانت مؤكدة، ثم إن الأحاديث الواردة ليست قطعية في سقوط صلاة الجمعة، أو أنها ليست قوية تنهض حجة على سقوط فريضة؛ لأن بعضها خصصها بأهل القرى البعيدة.
وذهب أحمد إلى سقوط الجمعة لمن أدى صلاة العيد، ولكن لا بد أن تقام الجمعة من قبل الأئمة.
وذهب الشافعي إلى أن الجمعة تسقط على أهل العوالي والقرى البعيدة.
وبناءً على ذلك فديننا يسر، والموضوع فيه سعة، فمن لم يصلِّ الجمعة فلا إثم عليه ـــ إن شاء الله ـــ لوجود أحاديث وآثار في هذا المجال.
ولكن الأحوط والأفضل هو أداء صلاة الجمعة أيضًا، فهذه فريضة ثابتة بالإضافة إلى الأجر والثواب.
كتبه الفقير إلى ربه
أ.د. علي محيي الدين القره داغي