السؤال: ما رأيك في الربا، وهل فوائد البنوك ربا؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد فقد أجمعت الأمة قديمًا وحديثًا على حرمة ربا الجاهلية، والربا النسيء، بل هما اسمان للربا المحرم بالقرآن والسنة، وان حرمته مما هو معلوم من الدين بالضرورة، حتى إن من أنكر حرمته فقد كفر، وخرج عن الملة، وإن ربا الجاهلية معروف حيث كان يقوم على أساس الزيادة على القرض بسبب الأجل حيث كان يقول الجاهلي لمدينه: إما أن تقضي أو تربي، أي إما أن ترد عليّ قرض وديني، أو تزيدني في النقد، ثم ظهرت النقود الورقية وظهرت البنوك، وهنا ثار الخلاف حول فوائد البنوك في البداية، ثم حسمت من خلال قرارات المجامع الفقهية المعتمدة في العالم الإسلامي، القاضية بأن فوائد البنوك هي مثل الربا الذي كان سائدًا في العصر الجاهلي، والدالة على تحريم الربا وفوائد البنوك الربوية، بل إن القرآن الكريم نصّ على حرمة الربا وأعلن الحرب عليه، فقال تعالى: “وأحل الله البيع وحرم الربا”، وقال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله”. والله أعلم.