رجل غير مسلم قام بتغيير جنسه ثم تاب وأسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشيخ الفاضل: الدكتور علي حياك الله 

دعائي لله تعالى أن يرعاك بفضله وكرمه 

أرجو أن تفيدونا في هذه المسألة بارك الله فيكم 

رجل غَيْر مسلم قام بتغيير جنسه وأجرى عملية جراحية غَيَّرَ بها أعضاءه التناسلية كلها، وجاء للمركز يريد أن يعلن إسلامه، ويسأل هل يستطيع أن يتزوج علمًا أن له علاقة بشاب عربي مسلم وقد اتفق معه على الزواج وقد أطلعه على كلّ القصة، والشاب موافق على ذلك علمًا أن هذا الشخص وهو يبدي رغبته في اعتناق الإسلام غير نادم على ما فعل، وهو مسرور بأن تحول إلى أنثى. ما هو حكم الشرع في ذلك؟ هل يبقى هذا الشخص ذكر ومن ثم لا يجوز له أن يتزوج بذكر؟، أم أنه يأخذ أحكام شكله الجديد أي أنه امرأة، وبالتالي يمكنه أن يتزوج؟ 

أفيدونا بارك الله فيكم 

مركز الوسط بلوكسمبورغ

الجواب:

ما دام الشخص قد تحول فعلاً إلى امرأة فهذا يعني أن الهرمونات الأساسية كانت قابلة لذلك، وبالتالي فهي امرأة تأخذ أحكام النساء، ولا سيما فإنه قام بذلك في فترة الكفر، ومن المعلوم أن الكافر غير مكلف بالفروع عند جمهور الفقهاء. 

لذلك نرحب بإسلامها، ولا مانع من أن تتزوج شابًا مسلمًا ما دامت رغبتهما متحققة.

والله أعلم 

آخر الفتاوى