السؤال: اشتغل في شركة لنقل الحديد بأمريكا كل البضائع المنقولة تتمثل في مواد البناء والمواد الغدائية كالقمح والشعير لكن بعض المنقولات بما يعادل اقل من واحد في المئة تتكون من لحم الخنزير او مواد خمرية تعطينا هذه الشركة كجزء من الراتب ما يعرف ب “stock options” والذي كما تعلمون يعطينا الحق في شراء أسهم الشركة بسعر تحدده لنا سابقا فنستفيد من الفرق بين هذا السعر المحدد والسعر في سوق الاسهم هل يحل لي ان استفيد من هذا الجزء من الراتب جزاكم الله عن المسلمين كل خير.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد.. فإن سؤالك يتضمن أمرين:
الأول: حكم راتبك، فالجواب عنه هو أنه ما دام عملك حلالا فإنما تأخذه من هذه الشركة حلال ولا سيما أن معظم أموال هذه الشركة حلال فقد اتفق الفقهاء على جواز العمل والتعامل مع من كان غالب ماله حلالاً وإن كان فيه حرام.
الأمر الثاني: حكم منح أسهم من الشركة لتكون جزءًا من الراتب، او تحفيزًا للموظفين، فالجواب عن ذلك: أن هذه الأسهم بهذه الصورة (أي على الخيار: الأوبشن) غير جائزة شرعًا لأن السعر غر محدد، وقد صدر قرار من مجمع الفقه الاسلامي الدولي يحظر الاختيارات (الأوبشن).
هذا والله أعلم.