السؤال: إذا كان مستحق الزكاة من معارفي أو أقربائي فهل يجب عليّ إذا دفعت إليه الزكاة أن أخبره أنها زكاة مال واجب عليّ أن أخرجها وليس فيها منّة أو معروف مني على من يأخذها، بل هي إما أن أدفعها إلى مستحقيها وإلا العذاب من الله، وأنها ليست إعانة وليست صدقة بل زكاة؟ أم أنه يجوز لي أن لا أخبرهم أنها زكاة؟
الجواب: علماؤنا السابقون، اختلفوا فكانت وجهة نظر هؤلاء الذين قالوا بوجوب البيان والإفصاح أن الزكاة حق الله تعالى لا منّه فيها، وأما الذين لم يشترطوا ذلك فقالوا: الأصل والأساس هو النية بين العبد المزكّي وبين الله تعالى من حيث الإخلاص، ولذلك لا يجب إخبارهم بذلك، وإنما الإخبار لأجل أن لا يشعروا بالمنّ، لأن الزكاة حق فلا فضل فيها لأحد، ولكن لا يجوز أن تقول هذه هدية منّي لأنها كذب، ومخالفة للواقع، بل إما تسكت وتصمت عن الإفصاح عنها، أو تفصح بأنها زكاة.