السؤال: فضيلة الشيخ ما حكم ما يؤخذ من المال في مقابل خدمة ما أو قضاء مصلحة لشخص، دون أن أطلب هذا منه او أتفق عليه، وإنما يعطيني هذا المال لأنني عجلت له مصلحته، أو للاهتمام به سابقًا، علمًا بأنّ ما أقوم به من خدمة هو جزء من عملي؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين وبعد
فإذا كان ما تقوم به جزءًا من عملك فلا يجوز أن تأخذ عليه أجرًا وإلا فيدخل في الرشوة أو على الأقل تعتبر شبهة، والمؤمن حريص على المال الحلال الطيب، لأن الحلال الطيب له تأثيره حتى في العبادات والمعاملات، كما أن المال الحرام له تأثيره السلبيّ على قبول الدعاء والطاعة.
أما إذا كان ما تقدّمه ليس جزءًا من عملك ولا يؤثر أيضًا في عملك، فإن ذلك جائز إذا كان خارج أوقات الدوام الرسمي، أو بعبارة أخرى خارج ساعات العمل، لأن ساعات العمل لا يجوز إشغالها إلا بما تم الاتفاق عليه بين الطرفين، والله أعلم.