حكم المتاجرة بالذهب، وبيعه وشراؤه عن طريق الفوريكس

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحيّة طيبة وبعد

لديّ مسألة شائكة وسمعت فتاوى كثيرة ومختلفة ولم أصل إلى ما يريح قلبي وتطمئن به نفسي، الموضوع هو أنني قمت قبل سنتين بالمتاجرة بالذهب، كنت أشتري الذهب عندما يكون السعر مناسبًا وقبضه، وعندما يرتفع أقوم ببيعه، ومع مرور الوقت تعرّفت على أحد التجار عندنا وهو رجل يخشى الله وله باع طويل في تجارة الذهب وعنده الخبرة الكافية في هذا المجال، وهو يعمل في تجارة الذهب، شراء الذهب الكسر وبيعه، وأيضًا عن طريق الفوركس، وأنا قمت بشراء الذهب من عنده وقبضته مرّة واحدة وأودعته عنده لكي يقوم بالمتاجرة به عن طريق الفوركس والحمد لله يوجد أرباح ويوجد خسائر أيضًا وأنا أودع عنده مبلغ 21 ألف دولار، ويقوم بشراء الذهب الخام عن طريق الفوركس، وهو لديه حساب لديهم ويأخذ مني عمولة ثابتة مقابل كلّ حركة أقوم بها شراءً أو بيعًا، وهي دولار واحد على كلّ أونصة عند الشراء وعند البيع، ولكن المسألة وهي: عندما يقوم بشراء الذهب لي يسجل بحسابه لدى الفوركس دون أن يقبض مع حرية التصرّف والتحكم به من قبلنا فهل هذا يعتبر قبض، مع العلم أنّ العالم والعلم في تطوّر دائم، فكيف سيكون القبض في مثل هذه الحالات وأنا أقوم بشراء الذهب عن طريق النت في البورصات العالمية مع العلم أنني أشتري بقدر المال الذي أملكه فقط وأتحمّل الربح والخسارة إذا كان هذا العمل غير جائز وأنا لم أكن أعلم ماذا أصنع بالأرباح التي اكتسبتها؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

 بيع الذهب بالنقود يحتاج إلى القبض الحقيقي، أو على الأقل تسجيل الذهب على حساب المشتري ودفع المبلغ فورًا، فإذا لم يتحقق ذلك فيكون غير جائز.

وأنصحك بعدم العودة إلى التعامل مع الفوريكس، وأن لا تشتري الذهب إلاّ بمقدار ما عندك من النقود ودون الهامش، وتب إلى الله تعالى عما مضى، وتصدق بشيء من أرباحك إن تحققت، والله غفور رحيم.

هذا والله أعلم

آخر الفتاوى