السؤال: لقد اشتريت منزلاً بقرض من البنك بفائدة تصل إلى 6.9 بالمائة وذلك في سنة 2004. حيت إنه لا يوجد بنوك إسلامية في المغرب، المبلغ الذي اقترضته:365000 درهم مدة السداد: 20 سنة المبلغ الذي أسدده شهريًّا: 2863 مدة السداد المتبقية 19 سنة..
شيخنا الفاضل أريد أن أتوب إلى الله، فأرجو من فضيلتكم أن توضح لي طريق التوبة شيخنا الفاضل.
هل يجوز لي أن ادّخر المبلغ الذي عليّ سداده في مدة قصيرة لا تتجاوز ست سنوات ثم أدفعه للبنك، وبذلك أكون قد سدّدت القرض دون اللجوء إلى بيع المنزل، مع العلم أن في هذه المدة سأتابع دفع الأقساط الشهرية.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد: فتاوى المجامع الفقهية المعتمدة كلها تنص على حرمة التعامل مع البنوك الربوية، وأن على المتعامل مع البنوك الربوية أن يتخلص من آثار هذا التعامل بأقصى سرعة حتى تبرأ ذمته بذلك، لأن الذمة لا تبرأ ما دام الإنسان مدينًا لبنك ربوي، ومن هنا فلا يجوز التأخير في إبقاء القروض الربوية لأي سبب كان إلا للضرورة الشرعية التي يقدرها الإنسان نفسه، وهي التي تتعلق بالخوف الحقيقي من هلاك النفس أو الاعتداء على العرض أو نحو ذلك. والله أعلم.