السؤال: شيخنا الكريم نحن أسرة تتكون من سبعة أفراد ابتلي زوجي بخسارة في تجارته، ترتب عليها ديون كبيرة، وقمنا ببيع البيت الدي نسكنه ولكن لم يوفِ إلا نصف الدين، والباقي النصف الآخر، ولا يوجد لدينا ما نبيعه لكي نسدد لأننا الآن نسكن بالأجرة، ولم نحصل على زكاة توفير هذا الدين، فهل يجوز لنا أخذ قرض من البنك بنسبة ربا اثنين في المئة أم لا، أرجو أن تجيبني لأن زوجي يرفض بحجة أن عنده محلاً يعيش منه وسيسدد الديون منه، وبحجة أن أصحاب الديون غير ملحين عليه بالتسديد، وعلمًا بأنّ المحل حاليًّا بالكاد يصرف على البيت وايجار البيت.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد.. في مثل هذه الحالة المذكورة الحق مع زوجك، لأنه لا يجوز التعامل مع البنوك الربوية بالقروض المتضمنة لأية فائدة مهما كانت نسبتها قليلة، لا يجوز إلا في حالات الضرورة وما يقوله الزوج صحيح لا يدخل في الضرورة التي أجاز الشرع تحليل الحرام لأجلها، وقد قال الفقهاء “الضرورات تبيح المحظورات ولكن الضرورة تقدر بقدرها” استنادًا على قوله تعالى: (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه) فما بالك إذا لم يصل الأمر إلى الضرورة.
وعليك بمساعدة زوجك كما كانت الزوجات الصالحات يقلن لأزواجهن عند الصباح: نحن نصبر على الجوع ولكن لا نصبر على نار جهنم، فاتقوا الله فينا فلا تأكلن ما ليس حلالاً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أيّ لحم نبت من حرام فالنار أولى به).
هذا والله أعلم.