هل الخلافات المذهبية تؤثر في مسيرة البنوك الإسلامية؟

السؤال:

1- إلى أي مدى تقيمون تجربة نجاح البنوك الإسلامية في العصر الحديث؟ وهل هناك من عقبات تعتب عليها من ناحية شرعية؟ وهل هناك خلافات مذهبية واضحة في فقه المعاملات تؤثر على معاملات البنوك الإسلامية؟

2- هل تسمح بوضع البريد الالكتروني لأي استفسار في المستقبل؟ وبوركت جهودكم     

الجواب:

إذا نظرنا إلى تجربة البنوك الإسلامية بواقعية – وبالأخص إذا نظرنا إلى أنها تعمل في ظل أنظمة اقتصادية مختلفة، وفي ظل منافسات شديدة من البنوك الربوية العملاقة – نرى أن البنوك الإسلامية قد خطت خطوات جيدة، ونجحت نجاحًا مناسبًا في عدة جوانب منها: تحقيقها لأرباح مناسبة، وقدرتها على التنافس، وتطويرها لآلياتها وتعميقها لوسائلها المختلفة؛ حيث أصبحت هذه التجربة مثار إعجاب كثير من المنصفين حتى في العالم الغربي؛ فهناك أكثر من مائة رسالة دكتوراه وماجستير في الجامعات الغربية يشيد معظمها بهذه البنوك، كما أن بعض البنوك الكبرى بدأت تفتح فروعًا إسلامية أو شبابيك إسلامية، وهذا دليل على نجاح هذه التجربة وتقدمها.

نعم توجد عقبات كثيرة في سبيل تطوير البنوك الإسلامية، منها عدم السماح لفتحها أو إنشائها في بعض الدول الإسلامية، ومنها عدم وجود العناصر البشرية الكافية المتدربة على فهم الاقتصاد الإسلامي، ومنها عقبات أخرى تخص الجانب الائتماني في العالم الإسلامي.

وأما الخلافات المذهبية الفقهية كالحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة ونحوهم، فهي ثراء وإثراء للفقه الإسلامي وللاقتصاد وفقه المعاملات.

آخر الفتاوى