السؤال: ما حكم العمل في المصارف الربوية من قبل المصرفيين والإداريين والقانونيين؟
الجواب:
الأصل أن لا يتعامل الإنسان المسلم الحريص على دينه في البنوك الربوية؛ تطبيقًا لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال هم سواء” فالأصل هو عدم الجواز، ولكن في حالة أنه:
1) لا يجد عملاً مناسبًا بسبب تخصّصه إلا في مثل هذه المؤسسات المالية، وحينئذ يجوز له أن يتعين فيها، ثم إذا وجد فرصة يتركها ليعمل في مجال آخر، مشروع.
2) يدخل في مثل هذه المؤسّسات لكسب خبرة لا يجدها في المؤسسات الأخرى، ولظروف العراق الخاصة وبنية الخروج منها إذا وجد الأعمال المناسبة، وبنية التغيير قدر الإمكان، فيتعين فيها حتى يكتسب هذه الخبرات، ثم بعد ذلك يسعى جاهدًا للانتقال للمؤسسات الإسلامية أو الأعمال الحرّة حتى يطبق ما اكتسبه من هذه الخبرات، والله أعلم.