السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا شاب على باب زواج أعمل منذ الثانوية أي ما يقارب 10 سنوات، حيث كنت أعمل وأدرس في نفس الوقت على أمل أن أوفّر بعض المال للزواج. الحمد الله أملك ما يقارب 4000 $ هذا كل ما استطعت أن أوفره خلال السنوات العشر الماضية. أعمل الآن في بيروت ومكان الإقامة الأصلي طرابلس حيث أسكن مع أهلي. وحيث أن عملي في بيروت أبحث عن بيت للاستئجار، ما فاجأني أن أقل بيت للإيجار بـ 250 $، وهذا يعدل نصف راتبي الشهري. وهناك التزامات أخرى من ماء وكهرباء وتلفون ومواصلات.
السؤال: هل أستطيع أن آخذ قرضًا من بنك غير إسلامي وأشتري بيت بدل من دفع الإيجار أدفع قسطًا للبنك. أدعو الله لي أن يوفقني ويعيدنا إلى فلسطين. وأن يجعل الإخلاص في عملي وأن يوفقني في زواجي.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد فمن المجمع عليه بين المجامع الفقهية أن التعامل مع البنوك الربوية والاقتراض منها غير جائز إلا في حالة الضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، وكل إنسان أعلم بنفسه في أنه في حالة الضرورة أم في غيرها، وأعتقد أن وضعك على الرغم من صعوبته لا يبيح لك الاقتراض من بنك ربوي علما بأن في لبنان بنوكا إسلامية يمكن أن تساعدك في تحقيق غرضك ونصيحتي لك ولجميع الشباب أن لا يبدؤوا بمال حرام، بل يسعون للمال الحلال الطيب حتى تنشأ أسر مباركة طيبة، وقد وعد الله تعالى بإغنائهم، فقال تعالى: (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (سورة النور: من الآية 32) وقد ضمن الرسول صلى الله عليه وسلم للشاب الذي يريد الزواج للعفاف أن ييسر له طرق الزواج والمال، ونسأل الله أن يبعد عنا جميعًا الربا وعواقبه. والله أعلم.