حكم تلاعب التجار بأسعار البيع والشراء

السؤال: السلام عليكم سؤال هو عن مسألة الشراء والبيع والمبايعة فقد حدث أن اشتريت عباءة وقال صاحب المحل بأن ثمنها 10 ألف، وذلك للمبايعة ثم نزلها إلى 8 و أنا أخذتها بـ 6، وقال بأن الباقي عنده دين، وأنا مقتنعة بأن ثمنها أقلّ بكثير لأن هذا هو أسلوبهم، حيث يبيع لكل زبونة بسعر، المهم اشتريت أمورًا أخرى من عنده حيث قال لشقيقتي بأن ثمن القطعة ألفًا وقال لي بألفين وخمسمائة، المهم دفعت له ألفين والخمسمائة على أساس بأن الفائض يكون بدل الدين الأوّل الذي يحتسبه دين لديّ، فهل أسقط عني ذلك الدين برغم تلاعبهم بالأسعار، أم عليّ أن أرجع له وأدفع باقي 8 آلاف. أرجو أن يكون قد وضّح السؤال وجزاكم الله كلّ خير

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،

فأولاً يجب على هؤلاء التجار أن يتّقوا الله سبحانه وتعالى في البيع والشراء بأن يكونوا صادقين ولا يكونوا كاذبين فإن التاجر الصدوق يُحشر مع الأنبياء والصديقين، وأما التاجر الكاذب فيكون مصيره النار، وكما أنه يجب عليهم أن يراعوا المتعاملين معهم فلا يزيدون في الأسعار بل يبيعونهم بسعر السوق.

وثانيًا بالنسبة لموضوعك فإذا كان الشخص البائع قد قال ذلك فيعتمد على قوله ولا مانع من أن تعودي عليه وتبيّني له ذلك وتقولي له بأنك قلت هكذا وبالتالي سقط ديني أو شيء من هذا القبيل، فالأفضل التثبت والتأكيد حتى لا يبقى في ذمتك شيء. كما أنصحك أيضًا ومن خلال كل الأخوات أن تكن مقتصدات غير مسرفات ولا مبذرات وأنتن تعلمن قول الله تعالى: “واكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين”، وقال تعالى: “إن المبذرين كانوا أخوان الشياطين”، وأنصحكن أيضًا بعدم الجري والهرولة وراء الموضات والموديلات فاتقين الله سبحانه وتعالى في أنفسكن وفكرن في مستقبلكن حيث هناك القبر والحساب ولاسيما في عصرنا الحاضر الذي يموت فيه كثير من المسلمين بسبب عدم وجود الغذاء والدواء. هذا والله أعلم.

آخر الفتاوى