حكم الشهادات البنكية الادخارية؟

السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم، أمتلك بعض الشهادات البنكية الادخارية التي تدرّ لي دخلاً شهريًّا، وأقرضت منها مبلغ عشرة آلاف جنيه مساعدة لصديق في إقامة مشروع تجاريّ، واستمر المبلغ عنده لمدة عامين ثم أعاده إليَّ ومعه مبلغ إضافي، قال لي بأنه عائد لهذه الفترة التي اقترضتها منك، كما كان سيمنحك البنك بالضبط، فهل أقبل هذا المبلغ منه؟ هو يصر أن ذلك مقابل المبلغ الذي كنت أتقاضى منه العائد لمعيشتي، وأنا أرفض؛ فما هو الصواب جزاكم الله خيرًا.


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: الشهادات الادخارية هي سندات قرض بفائدة، وإن كانت الفائدة متحركة فلا يؤثر تحركها في حرمة هذه السندات؛ حيث اتفقت المجامع الفقهية على أن سندات الدين وما يسمى بالسندات الادخارية قروض بفائدة، وعلى الشخص الذي يملك هذه السندات أن يتصرف فيها ويتخلص منها، ويأخذ رأس ماله، أما الزائد وهو الفائدة فيتخلص منه في وجوه الخير ما عدا بناء المساجد وشراء المصاحف، كما صدر بذلك قرار من مجمع الفقه الإسلامي ومن علماء ثقات، في العالم الإسلامي. والعائد الذي تسلمته من صديقك يجب عليك أن تصرفه في وجوه الخير، من مشاريع إسلامية أو إغاثة الفقراء والمساكين، وإذا لم تكن قد أخذت هذه الزيادة فلا تأخذها، والله أعلم.

آخر الفتاوى