السؤال: هل يحتاج المسلمون إلى هذا الكم الهائل من المؤلفات في العلوم الإنسانية والنظرية وهذا الكم من العلماء والفقهاء أم أننا نحتاج لعلماء في العلوم الطبيعية والرياضيات والتقنية؟ آلاف الفقهاء يتخرجون لنا كل يوم ولكن كم عالم ذرة من بينهم وكم كيميائيًا وكم “بيل جيتس” فيهم وكم “فورد” وكم فيهم من العقليات الاقتصادية الفذة؟
الجواب: العلوم في نظر الإسلام كلها مطلوبة بل من فروض الكفايات ويجب على المسلمين التزود بعلوم التقنيّة، وأن يكون هناك توازن بين المؤلفات في العلوم الإنسانية والتقنية، فالمسلمون اليوم أحوج ما يكونون إلى الإبداع، وتعمير الكون وهذا لا يتحقق إلا ببذل أقصى الجهود في هذه المجالات.
والخلاصة أن الإنسان بحاجة ماسة إلى علوم الإصلاح، لإصلاح نفسه وعقيدته، وداخله من القلب، والعقل والتصورات، وهذا ما يقوم به علم العقيدة والقيم والأخلاق، والفقه، والزهد، وإلى علوم التعمير من علوم الصناعة والتجارة والزراعة، وعلوم الفيزياء والكيمياء والرياضيات ونحوها.