العمل في مؤسسة بنيت بأموال المخدرات أو غسيل الأموال حرام شرعًا؟

السؤال: هل يجوز العمل في مشاريع نشاطها مشروع لكن صاحبها جمع “رأس مالها” من تجارة المخدرات؟ مع العلم بأنه أوقف نشاطه وعدل عن تجارة المخدرات.

مند مدة: عرض عليّ صديقي العمل عنده في شركة ذات نشاط مشروع إلا أن صديقي كان يزاول منذ مدة تزيد عن سنة في تجارة المخدرات، وعدل عن ذلك وأوقف هذا النشاط واستثمر تلك الأموال في مشاريع مشروعة، وهي توظف الآن مائة مستخدم.” فهل بعلمي المسبق بمصدر ماله أكون قد اقترفت حرامًا بالعمل عنده “؟
الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد

فإذا كان كل ماله من تجارة المخدرات أو أن أموال شركته التي تريد العمل فيها منها فلا يجوز لك أن تعمل في هذه الشركة التي أسست على مص دماء الناس الأبرياء، وتجارة المخدرات من أخطر الكبائر الموبقات التي تعد آثارها في غاية الخطورة على النفس والمجتمع، لأن هذا تعاون على الاثم والعدوان، وأخذ من الأموال المحرمة بالإجماع، أما إذا كان الرجل قد تاب وبنى هذه الشركة بأموال مشروعة فيجوز لك العمل فيها.

والله أعلم

آخر الفتاوى