السؤال: السلام عليكم وبعد أريد أن أسأل عن حكم أن يأخذ الشخص قرضا من البنك بمبلغ معين لشراء أجهزة كمبيوتر مثلاً من شركة كمبيوترات معينة، على أن يتمّ تقسيط المبلغ من راتبه، ثم يقوم هذا الشخص باستخدام مبلغ القرض لغير ما بيّن للبنك، كأن يشتري قطعة أرض، فهل هذا حرام أم حلال؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..
وبعد يحتمل سؤالك ثلاثة احتمالات:
الاحتمال الأول – أنّك أخذت قرضًا من بنك ربوي لشيء، ثم صرفته لشيء آخر، وحينئذ يكون القرض من البنك الربوي بفائدة محرّمة شرعًا، وبالتالي يكون الإقراض محرّمًا سواء استعمل هذا القرض لشراء الكمبيوتر كما في السؤال، أو لغيره فالحرمة في الإقراض والاقتراض من البنوك الربوية أولاً.
الاحتمال الثاني – أنك أخذت المبلغ من بنك إسلامي لشراء كومبيوتر، ورتبت الفواتير، ثم أخذت المبلغ، فإذا كان الأمر كذلك فهو أيضًا حرام، لأنك تحايلت على البنك عن طريق العقود الصورية.
الاحتمال الثالث – أنك أخذت المبلغ من بنك إسلامي عن طريق التورق المنضبط بضوابط الشرع أي سلم إليك البضاعة، ثم بعتها بنفسك، وصرفت ثمنها في أي شيء آخر، فهنا لا حرج عليك والله أعلم.