فيما يتعلق بمقاطعة الشركات والفنادق الأمريكية

السؤال: سيدي الإمام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…. أريد أن أعرف بالضبط هل تنفيذ المقاطعة على مستوى الأفراد وليس الحكومات شيء مجد ومناسب.. أم لا؟ فما ذنب أبناء مصر أو أيّ قطر آخر من العاملين في مطاعم وفنادق وشركات أمريكية الأصل.. هل بتنفيذ المقاطعة على مستوى الشعب وليس الحكومة عمل فيه إضرار بأبناء ببلدي من المسلمين الذين يعولون أسرهم من هذه الأعمال؟؟ أفادكم الله.. وشكرًا لكم.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله:
لا شك أن المقاطعة على مستوى الأفراد لو عمت، تفيد كثيرًا، ولنا تجربة الهند حينما نادى غاندي بمقاطعة البضائع البريطانية واستجاب لها الشعب الهندي؛ كان في ذلك تأثير كبير على انتهاء الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية، وبالنسبة لبعض الأضرار الجزئية التي تنتج من هذه المقاطعة لا تأثير لها في الحكم الشرعي لأنه قائم على النتائج ومصالح الأمة والجماعة، وذلك لأن مصالح الأمة مقدمة على مصالح الفرد، ويمكن استبدال هذه المطاعم بمطعومات شعبية ومحلية. وهل من الضروري ألا نأكل الدجاج إلا إذا كان معه خلطة كنتاكي، ماكدونالد أو نحو ذلك، لا أشك أن هذا الإقبال على المطاعم الأمريكية إنما يأتي من شعورنا بالضعف وحب الدولة القاهرة القوية. كما أن هذه المقاطعة تفيد تربويالجيلنا حتى لا يتربى على الانبهار بالغرب حتى في أكلاته، ولذلك قلنا في الفتوى السابقة: إن المصانع التي تقوم بتجميع الصناعات الأمريكية التي تحتاج إليها أمتنا الإسلامية ولا تدخل ضمن المقاطعة مادامت في البلاد الإسلامية

والله أعلم.

آخر الفتاوى