حكم الغرامات المفروضة من البنوك على الطلاب الدارسين في الغرب

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا أحد الطلبة المبتعثين لأمريكا وأريد أن أستفتي في مسألة بنكية.

الحسابات هنا نوعان:

1. حساب جاري “لا فوائد فيه”

2. حساب توفير “يودع فيه فائدة سنوية”

ولله الحمد أغلب المبتعثين يستخدمون النوع الأول.

المشكلة أنه لقلة الموارد المالية يضطر المبتعثين لتنفيذ عمليات تفوق المبلغ المتوفر في حسابهم جهلاُ منهم بالمبلغ المتوفر “غالب العمليات تتراوح من دولارين إلى 20 دولار” وفي هذه الحالة يقوم البنك بتغريم العميل 35 دولار عن كل عملية.. وعند نزول الرواتب يكون الطالب مطلوب أصلاً للبنك بما يفوق الـ 100 دولار شهريًا كغرامات.

رغبة مني في خدمة إخوتي الطلبة اتصلت بالبنك بحثًا عن حل فقالو إن الحل الوحيد هو فتح حساب توفير يودع العميل فيه مبلغ بسيط 100 – 200 دولار وعند تنفيذه لعملية تفوق المبلغ المتوفر يحول البنك لحسابه 100 دولار برسم 10 دولارات فقط، يسدد الـ 100 دولار لاحقًا بدون فوائد ويسترد المبلغ المتوفر في حساب التوفير عند إغلاقه، ولكن حساب التوفير يودع عليه فوائد طلبت منهم إلغائها وأني متنازل عنها، فقالو ان هذا هو النظام ولن نوجد لك نظام خاص بك وللعلم هذا في جميع البنوك..

آمل منك والدي وشيخي الفاضل أن تفتيني في هذه المسألة لا حرمك الله الأجر..

وإن وجدت في وقتك سعة فأرجو منك الدعوة لوالدي بطول العمر والتوفيق ولي ولزوجتي أن يرزقنا الله بالذرية الصالحة..

وفقك الله وأنار دربك وسدد على طريق الخير خطاك..

الجواب:

لا شك أن أي حساب يكون عليه فائدة لا يجوز التعامل معه شرعًا، لأنه قبول بالربا، وتعاون على الاثم.

 ولكن بسبب الضروريات أو الحاجات الملحة للأقلية الاسلامية بالغرب أجيز فتح الحساب الجاري، وأخذ بطاقات الائتمان (فيزا، مساتر كارد،….) ولكن بشرط أن لا يترتب عليه، كشف الحساب و دفع الفائدة، أي وجود المبالغ الكافية عند الدفع في حالة السحب، كما أجيز أنه إذا دفعت فائدة أن لا يرجعها إلى البنك بل يصرف في وجوه الخير.

 أما الفكرة المطروحة في السؤال فلا يتوافر فيها الشروط المطلوبة لإجازتها، ولكنها أقل ضررًا وسوءًا من الحالة السائدة الخاصة بتغريم العميل 35 دولارًا عن كل عملية.

هذا والله أعلم

آخر الفتاوى