السؤال : أعمل عملاً مِهنيًّا لا يمكنني من أداء صلاة العصر في وقتها، وبيئة العمل لا تسمح بالصلاة؛ فأضطر لقضاء الصلاة مع صلاة المغرب، وأنا لا أستطيع التخلي صراحة عن هذا العمل، فماذا تحكم به الشريعة في هذه الحالة؟
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فإن الحفاظ على الصلوات من أوجب الواجبات ولا سيما صلاة العصر التي هي الصلاة الوسطى التي خصص الله سبحانه وتعالى الأمر بالحفاظ عليها، فقال تعالى: “حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين” فلا يجوز ترك صلاة العصر بصورة دائمة، وإنما عليك أن تبذل جهودك بكل ما تستطيع لأدائها في وقتها إلا في الحالات التي يصعب عليك أداؤها، فحينئذ تجمعها مع صلاة الظهر أي جمع تقديم. أما إذا فاتتك لأي سبب كان بعذر أو بدون عذر؛ فالقضاء واجب، ولكن الإنسان آثم إذا أخر الصلاة بدون عذر أو أخرها دائمًا وإن كان بعذر إلا ما خصصه الشرع، مثل: السفر، والمرض، والمطر، الذي يجوز في هذه الحالات الجمع عند جمهور الفقهاء، والله أعلم.